-->

الاثنين، 1 أغسطس 2016


كاع الناس عارفين بلي ماشي كلشي تيبغي اقرا القصص تاع
 الرعب والغموض والتفكير في الغيبيات. وكاين ناس لي عزيز عليهم هاد العالم المشوق لي كولو غموض وتشويق ورعب (عالم الجن والشياطين) وتنلقاوهم ديما تيقلبو في المواقع لي لعندها علاقة بالعالم الاخر (الجن والسحر) باش ارضيو فضول التفكير في الامر الغامض. حتا داروها هواية وكبرو الموضوع شوية وقررو ادخلو لهاد العالم واجربوه عن قرب بحال لي درت انا.
كنت دايما تنكول بلي الرعب والبحت في كتب السحر والتعمق في الموضوع هير تسلية او ممكن اكون هير ترفيه لنفس لا اكتر.انا تنكول هاد لكلام لاني دخلت لهاد التجربة بدون قصد والله ما كانت نيتي اوقع هادشي كامل لي كان هدي انهي حياتي. ولي ما تيخاف ومفايتش ليه قرا شي حاجة على الرعب فبلا ما يقرا قصتي.
انا اسمي عبد الرحيم وعندي24 سنة كنت عايش حيات عادية الحمد لله وخا كانت شي مشاكل لاكن ديما متنخليهاش تاثر على النفسية ديالي لان من غير الرعب ديما تنقرا القصص تاع الناس لي عندهم مشاكل اكتر واكبر تنسى ديالي وما تتبقا قيمة لماشاكلي قداماهم .
لمهم قصتي بدات فاش كنت تندير واحد البحت على كائنات الظلام حينت بالصراحة كلشي تيخاف من هاد المخلوقات لي تتعيش في الظلام.وبقيت تنقلب من موقع لموقع ومن صفحة لاخري ما لقيتش شي حاجة لي هدي تقنع الفضول لي كان فيا والو مشيت لشي كتب حتا هوما تنلقا نفس الكلام والقصص وخا كانت احداث واقعية بلسان باحتين وعلماء في هاد العالم وحتا شهاداة اطباء نفسيين لي عاينو حالات ناس دازو من هاد التجارب.
صافي عييت من داكشي وفقتد الامل بلي راه هدي نلقا شي حاجة لي هدي ترضي الفضول ديالي ما علينا قلت ننزل نتسركل شوية ونبدل الجو نشم شوية الهوا برا الدار.كان الليل والضلام في الزناقي بحال الا الضو مقتوع وبقيت تنتخيل صور تاع الجنون وتحضير الشياطين لي كنت تانشوف في الانترنت لي تتخلع الناس بقيت تنتمشى وتفكيري سارح معاهم ما نكولش ما كنتش مخلوع لاكن بحكم انا ديما تنشوف هاد الصور كانت الخلعة ناقصا شوية. سمعت الصوت تاع التلفون تيصوني وانا نجاوب :الوووو????
هو: الوو عبد الرحيم انا هيتم لباس عليك فينك اصحبي من قبيلة وانا تنصوني عليك الفيكس.
انا:لباس الحمد لله انا راه خارج من الدار فينكاين انت دبا.
هيتم:انا قريب من الجردة في تنكلسو ديما لي حدا الروضة المنسية.
انا:حتا انا قريب من تما 5 دقايق ونكن عندك.
لمهم تلاقيت معا هيتم وبقصنا هضرة تتجبد هضرة وحتا هو عزيز عليه بحال هاد المواضيع حينت هو اصلا صحافي وتيركز على هاد المواضع لي ثتير الجدل بين الناس وكلت هدي هي الفرصة . وعاودت ليه كلشي بالتفصيل الممل.وطلبت منو اعاوني و اشوف ليا شي قصة تكون مرعبة من الدوق تاعو لاكن تكون واقعية وحقيقية. قالي صافي انا هدي نشوف ليك شي وحدة تكون من النوع لي تيعجبك.
وهنا وصلات واحد الوقت في الليل تفارقنا ورجعت انا لدار وقريت واحد القصة تاعت السحر الاسود لي ما حركات فيا والو كان هادشي ولا عندي عادي.
النهار التاني تاصل بيا هيتم وقالي انا راه لقيت ليك واحد القصة وهي حقيقية ومن نوع خاص ما شي فيديو ولى قصة مكتوبة بحال لي فايت تتقرا هدا واحد الولد تنعرفو وتيكولو بلي وقعات ليه شي حاجة غريبة هاد الايام ما بقاش تيخرج ولة هير ساد غليه في بيتو وحتا واحد ما تيشوفو اش بان ليك نمشيو عندو.
انا وافقت بلا ما نتردد ودرنا الميعاد والوقت فاش هدي نتلقاو ونمشيو نشفوه.
--------

كان موعدنا اخر الاسبوع هو النهار لي تيكون كلشي كالس الاحد لمهم مشيت لحدا السكنة تاعتهم ولقيتو تايتسنا فيا وهاز واحد الورقة في اديه تسالمنا لباس بخير وهو تيشوف فديك الورقة سولتو تعاش قال ليا هدا العنوان تاع السيد لي هدي نمشيو عندو .وبدات عليه اعراض الخوف والتوتر وهو يفاجءني قال ليا خويا عبد الرحيم بلاش ما نمشيو لهاد لبلاصة. انا تفاجءت علاش وهو كان متحمس ملي قتارح عليا الفكرة تاعد هاد الضخص لي هدي نمشيو عندو وانا نشد من عندو الورقة باش نقرا العنوان مناش تخلع.وفعلا كان العنوان مرعب واحد المنطقة سميتها (ساحل برارك الموت)_____
هاد المنطقة لي كانت معروفة من قديم عبارة من برارك عشواءة وقديمة كانت في نواحي المدينة ولي ما متيلقاش فين اسكن تيدير فيها براكة وتيستاقر تما هي كانت بعيدة شوية علينا لاكن في الاواخرالناس كانو تيسمعو ديما الصداع جاي من جيهتها ماشي صداع عادي كان بحال غوات تاع ناس تيتءلمو من شي حاجة تتءاديهم _______________________________________________
في الاول كانتو تيكولو واش شي مضابرا عادية بحال لي تنشوفو بين الشباب وداكشي تاع التشرميل لامن تاك الصوت مكانش تتيتقف ديما تيسمعوه حتا ولى كلشي تيهضر هير عليه وما قد حتا واحد اقرب من ديك لبلاصة واعرف اش واقع تما حينت هي تتخلع هير من الشوفة وزاد كمل عليها داك الصوت لمهم تجمعو شي وحدين وخبرو الشرطة.وفعلا ملي سمعو لبوليس بالمر تاع لغوات جاو شي وحدين ومشواو اشوفو اش واقع واحلو المشكيل.لاكن عاد ما زاد كتر الصداع ولغوات تما ولاو الناس تيسمعو حتا الغوات تاع الشرطة.وكبر الموضوع ومشاو خبرو الاعضاء الاخرين لي في الكوميسارية باش اجيبو الدعم هادا لي كان جاو وكوقو المكان ومنعو اي واحد ادخل ولا اقرب من هاد المكان هتا اعرفو اش واقع تما واش لي هدي اوقع من بعد.______
ولي كانو عارفين هاد الناس هو بلي دوك البوليس لي جاو في الاول كلهم ماتو من غير واحد لي خرج من دوك لبرارك وتيغوت بهستيرية وبغي اجري وتالف ما عارف فين امشي ولا فين اجي. كالو واش شي واحد لي هجم عليه لاكن ملي قربو منو لقاو عينيه بجوج محيدين من بلايصهم بواحد الطريقة مفزعة بحال الى محيدهم شي واحد بايدو وجهو كامل عامر دم وتيغوت.عيطو لاسعاف جاو هزوه فيها وفطريق بدا تيكول شي كلام ما مفهومش وتيغوت الجنون... الجنون...كلاو ليا عينيا واحد الشوية خدا واحد الحديدة كانت في الاسعاف حديدة عادية و معرفوش كيفاش دبح بيها العنق تاعو وقتل راسو بيديه._________
ملي سمعو الناس هاد الامر ما بقا حتا واحد قدر اقرب من المنطة واي واحد زعم ودخل لتما تيسمعو هير غواتو وما تيبقاوش اشفوه مزال تما تيبقا. تجمعو الناس وتافقو بلي هدي اشعلو العافية في ديك المنطقة باش لي فيها اخرج واتوضح ليهم الامر شوية وبالفعل شعلو العافية في المكان لامن ما خرج من تما حتا واحد ومبقاوش تيسمعو صوت الغوات لي كان تما وهوما عارفين بلي حتا واحد ما خرج من تما من غير البوليسي لي كانو محيدين ليه عنيه ونتاحر قبل ما يعرفو منو والو علا (ساحل برارك الموت).
ملي طفات العافية وتحبس الصوت زعمو شي وحدين وكلو علي المكان من بعيد وتفاجءو ما بان والو لا جتث ولى اي حاجة المكان جاوي مهجور ما فيه حتا واحد ورجعو فحالهم خايفين لا اوقع ليهم بحال ما جرا لناس لي كانو تما وخا ماعارفينش اش وقع ليهم ._______________
من داك الوقت تسمات المنطقة باسم (ساحل برارك الموت) وكلشي تحول من حداهة بقات معزولة حينت لي تيدخل ليها ما تيخرج حي ولا حتا ميت ما تيبقاوش اشفوه.وكلشي لكبير والصغير ولا عارف انهو ممنوع الدخول لهاد المنطقة.
وحنا هدا هو اول واحد تنسمعو بيه ساكن في هد لبلاسة هو لي عندنا العنوان تاعو وكنا بغينا نمشيو نشفوه.
اول ما قريت العنوان كنت بغيت نقول لهيتم بلاش ما نمشيو لعندو هدشي فيه الموت نقلبو على شي حاجة تانية انا باقي بغيت نعيش لاكن الفضول ما خلانيش اثر على تفكيري بديت تنقول معا راسي وانا دبا راه بديت وخاصني نكمل وهاد هو علاش كنت تنقلب من الاول. سولت هيتم واش هدي تمشي معايا اهيتم ولا نمشي بوحدي قال هدي نمشي معاك ما يمكنش نخليك بوحدك. صافي تاكدنا بلي حنا خاصنا نمشيو لهاد المكان وشدينا الطريق وخا كانت كويلة شوية لاكن ما حسيناش بيها حينت كنا متحمسين وفنفس الوقت كنا مخلوعين كل واحد فاش تيفكر وتيتخيل المنطة كيفاش هدي تكون وصلنا لتما وباقي النهار كان تما تيبان خاوي و كاينين شي برارك قدام تيبان منهم الرعب وشي عضام تاع الحيوانات في الارض حسينا بالخلعة وانا ما عمرني حسيت بحال هاد الاحساس تاع الرعب حينت انا كنت هير تانقرا القصص المرعبة وانا دبا تنعيشها واقعية حدا هاد لبرارك لي ماتو فيهم مجموعة تاع الناس._________________________
كان الجو فيه الضباب بحال الا هدي تصب الشتاء تخلعت وهيتم ما بقيتش تنسمع منو والو حتا هو بحال الا مصدوم تحكمت في راسي.
وبديت تنسمع شي اصوات غريبة وتنحس بحال الا تابعنا شي واحد تنتلفت بالخلعة وتنبغي نهرب لاكن ما تنلقا حتا واحد لمهم كملنا الطريق انا وهيتم حتا وصلنا بالضبت لبراكة تاعت الراجل لي بغينا كانت تتخلع هير من الشوفة بحال العشة لا باب مقاد لا شراجم وتتنباعث منها واحد الراءحة خايبة ما عرفتش تاعتاش وكان المكان كلو غريب وتيخلع قلت اعود بالله وانا ندق الباب مرة الاولى ما كاين والو وانا تنقول معا راسي يارب ما يكون حتا واحد هنا باش نرجعو لدارنا وننعاود دقيت المرة التانية وانا نسمع صوت تاع خطواة وتفتح الباب بانت لينا واحد المرءة ماشي كبيرة بزاف في العمر لاكن وجهها كان شارف وفيه كترة التجاعيد وتيخلع بقات هير تتشوف فينا وانا نغز هيتم لي كان حتا هو مخلوع كتار مني باش اهضر معاها واقول شي حاجة هو لي تيعرف عليهم كثر مني. وهو يهصر معاها .
هيتم: السلام عليكم الحاجة لباس عليك ???. واش كاين السي الحاج ابو حمزة???
هي بقات هير تتشوف فينا ما قالت حتا كلمة وهو يعاود هبثم قال ليها صافي الحاجة هير نمشيو ???
وهي ترجع شوية للوراء وحلات الباب مزيان وشيرات لينا باديها باش ندخلو ودخلنا وباقين مخلوعين لمهم الداخل كان اسوء من لي فالخارج كانت البراكة كاملة مخزة ومعفونة ومضلمة والجدران موسخين ولحشرات في الارض لي كان تيتسمع هير صوت قطرات الماء لي تتطيح فوقها ودايرة الخز في كل بلاصة كانت البراكة بحال شي قبر.
وفعلا الناس ما غلطوش فاش سماو هاد لبلاسة بي برارك الموت انا بديت تنقرا اي سورة تاعت القران طاحت ليا على بالي فديك الوقيتة واحد الشوية وانا نسمع صوت هيتم حدايا قال السلام عليكم يا اهل الدار.
خلعني بداك الصوت تاعو حينت كان مخلوع حتا هو يلاه بغيت نقول ليه هضر بشوية وانا نسمع واحد الصوت من الداخل قال وعليكم السلام. وزاد خلعني هاد الصوت اكتر مان صوت غليض وعارق وتيتعاود معا جدران البراكة لي خاوية ضرت وراية باش نسول المراة واش هدا هو الحاج ابو حمزة ما لقيتهاش حدانا ما عرفناش فين مشات وحتا لباب منين دخلنا ما كاينش بلاصتو ولاو ضايرين بينا هير الحيوط والجدران نقزت من بلاستي وانا نغوت هيتم...هيثم فين الباب منين دخلنا وفيناهي المراة لي حلات علينا ودخلاتنا.
_______________
هيثم تبدل فيه الون ولا بحال الا هيدتي ليه لسانو ما بقا تيكلع حتا كلمة وفشل ما بقاش قاد ابقا واقف علا رجليه وهداك لي معرفناش شكون لي كاين لداخل كان تيسمع فينا وهو اعاود اقول تفضلو دخلو عندي وانا نفهمكم اش كاين تفضلو. انا وهيتم بقينا هير تنشوفو في لغضياتنا ما عرفناش اش نديرو تابانو لينا شي شراجم وعندنا نفس الفكرة هي نهربو منهم وخا كانو صغار ما يقدروش اخرجونا لاكن نحاولي واحد الشوية تشجعت وانا نقول والله حتا نكمل لي بغا اوقع اوقع وفعلا دخلنا لعندو انا كنت متوقع اني هدي نلقا شي حاجة من غير الانس لاكن لقيناه واحد الانسان كالس في كرسي المعوقين وكان كبير في العمر وكاينة حداه واحد الكاشة في الارض كاملة وسخ وغبرة __________
كان معلق حداه شي اكياس في واحد الحديدة بحال (الصيروم) تاع السبيطار وكان خارج منها تيوات (انابيب) وداخلا في عنقو وملي بقيت تنشوف في داكشي بدهشة وخلعة وستغراب هو قال ليا هدشي هو لي تيخليني نقدر نحرك هير راسي وعنقي. انا ما بقيتش عارف اش نقول ليه بغيت نبتاسم ما قدرتش ندير حتا حركة لاني فاش شفت في وجهو كان تيخلع ما كانتش عندو واحد العين كانت محيداو من مكانها وتيبان العضم تاع الجمجمة تاعو والعين التانية كانت بيضاء تماما كان بصير ما تيشوفش وهنا المني الوصع تاعو وبقيت تنفكر معا راسي اش دار هاد الانسان حتا اتلاح يحال هكدا واش لي خلاه ابقا هنا اصلا.=======
بقيت هير سارح ما عرفتش اش هدي نقول فداك الوقت واحد الشوية هيتم قتع داك السكون لي كان وقال ليه هيثم :الحاج هديك لمراة لي حلات علينا الباب فين مشات. هو حدر راسو وقال ببساطة: رجعات من البلاصة منين جات.
هيثم رد :ما فهمتش من انا بلاصة.
هو بتاسم بالم وبقا تيشوف في الارض وقال رجعات لبلاصة لي تحت رجليك لي كانا هدي نرجعو ليها (التراب) انا معا الخلعة وهو بحال الا عاود فكرنا في الموت قلت واحد الاية تاعت القران بصوت منخفض هو هير سمعها وتعصب والملامح تاع وجهو تبدلات وغوت عليا وقال لا ما تعليش صوتك ما تقراش القران هنا الا سمعوك هدي اخرجو ما تخليهمس اسمعوك عفاك...
و كإن كلامي ضغط علي العصاب ديالو وبقا تعاود ما تقراش القران هنا الا سمعوك هدي اخرجو ما تخليهمس اسمعوك عفاك .انا تسمرت بلاصتي بالخلعة تاعت الصوت تاعو .
هيثم تكلم وسولي بصوت الخلعة اكتر مني هاد المرة: والباب لي دخلنا منو علاش ما بقاش كاين.
الراجل رد عليه وحتا هو ولا مخلوع بحالنا ملي سمعني قريت القران : الباب كان خاصو اغبر حينت القبور ما فيهاش ابواب.
وانا نتفزع مرة اخرا وهضرت بلامت نفكر وقلت ليه: -قبور ؟؟ واش حنا في القبر انت اش تتخربق.
وملي انا تنغوت بصوت عالي وجهو تيزيد اتبدل وشداتو الخلعة اكتر منا وتيشوف في جنابو بهيستيريا وخا هو ما تيشوفش تيتلفت جنابو بحال الى تيشوف ضار جيهت هيثم وقال ليه :عفاك خلي صاحبك ما يغوتش انا ما بغيتهمش ارجعو.....ما بغيتهمش ارجعو....
انا غودت تاني :
-همممم شكون هادو لي ما بغتيش ارجعو انت علاش تتكلم الحاج ؟
هاد المره هيثم اللي رد عليا و قالي :دبا هير سكت وخلينا نعرفو الموضوع واش لي واقع بالضبت.
انا رديت بعصبيه : اش من موضوع ولا القرينة الكحلة هو قال بلي حنا في قبر واش عارف اش هدشي راه يعني حنا دبا ميتين ومدفونبن تحت التراب.
هيثم انت هير صبر ونقص من الغوات حنا هدي نعرفو اش كاين وبقا تيدور عنيه في القير لي حنا فيه ومخلوع الراجل قال بتوسل :خليوني نشرح ليكم انا هدي نعاود ليكم كلشي.
وقبل ما ينطق اي واحد منا بدا تيحكي لينا بسرعة.
ابو حمزة قال : انا كنت خدام شيفور تنسوق واحد الشاحنة تاعت نقل البضاءع وكنت عايش من هاد الخدمة بخير الحمد لله وخا كانت خدمة صعيبة لاكن هدا هو القدر تاع الله.
واحد النهار جاو عندي شي ناس باينة عليهم من الاثرياء باللبس والطموبيلات فاش جاو راكبين جاو تيسولو عليا انا بالضبت. مشيت عندهم بداو تيشكرو فيا وتيقولو ليا بلي تيسمعو عليا كلام مزيان والناس عاودو ليهم عليا وعلا خدمتي المتقونة وبلي انا تنوصل الامانة في الوقت وبزاف تاع الهضرة الزوينة من بعد دخلو في الموضوع علاش جاو وقالو بلي انا هدي نوصل ليهم واحد الشحنة تاعت السرديل المعلب انا وافقت وسولت علا الخلاص تاعي واش هوما لي هدي اخلصوني ولا الناس لي لمن هدي نوصل الحمولة. بقاو تيشوفو في بعضهم وقال ليا واحد ملي ترجع حنا لي هدي نخلصوك وهدي نتهلاو فيك مزيان لحد هنا كان كلشي غادي مزيان....................
لاكن لي مكانش مزيان هو العنوان لي هدي نوصل ليه الحمولة الطريق تاعو خاصنا ندوزو من المنطقة لي كنضن بلي راكم عرفتوها .
اول ما شفت كلمة برارك الموت تراجعت علا كلشي انا راحل عندي اولاد صغار وخاصني نكبرهم وما بغيتش نيتمهم لاكن الفلوس لي عرضو عليا غراتني وزادت الازمة لي كنت فيها داك الوقت الزوجة تاعي كانت حاملة وعندي مصاريف كتار وكانت الحركة عيانة وانا محتاج لهادوك الفلوس باش نخلص الكرا تاع الدار والعديد تاع الكريدي لي كان عليا وطريت باش نوافق ونمشي لهاد لبلاصة.
قبلت وشارجاو الجدامة الحمولة في الشاحنة وكان وقت الانطلاق تاعي معا 17.30 وكان هداك الوقت فصل الشتاء تيكون فيه النهار قصير ودغيا تتغرب الشمس. الحمولة كانت تقريبا شي 50 صندوق كملوها وركب معايا واحد من رجال صاحب الحمولة وشدينا الطريق..........
الخوف والتوتر كان مسيطر على جو في الشاحنة والراجل لي معايا كان هير ساكت ما قال والو في الطريق كاملة ما عرفت واش كان خايف بحالي ولا مالو وحتا انا بقيت ساكت وكان الهم الوحيد تاعي هو نفوتو هاد المكان المخيف وهاد لبرارك لقدام تاع الموت بخير وعلى خير .
انا داك الوقت لي قربنا لديك لبلاصة بقيت تنطلب الله في خاطري وتنقول يارب انا عندي وليدات وباقي محتاجين ليا ياربي اكون هادشي لي تنسمعو علا هاد المكان ما يكونش بالصح.
على الساعة 11دخلنا منطقه البرارك وهو اكفا لينا الضو تاع الشاحنة جاب الله انا كنت داير السكور وما وقفناش كملنا الطريق اول حاجة ترتها هي طلعت الزاج لي حدايا حينت فين ما شفت جيهت لبرارك تنقول دبا تخرج ليا شي حاجة وتجرني من هنا
لمهم قطعنا شي امتار في هاد لبلاصة ويلاه بديت تنحس بالراحة حتا تقلب كلشي ..............
اول حاجة بدات هو الراديو لي خدم بوحدو وبداو الاداعات تيتبدلو بوحدهم يلاه بغيت ندير ادي باش نطفيه وانا نسمع واحد الغوتة خلعاتني وجمد ليا الدم في الراكبي رجعت ادي وقلت بالسم الله الرحمان الرحيم وشفت في الراجل لي معايا ما تحركات فيه حتا شعرة بقا مصمر بحا الاصنام شفت قدامي و بقيت مركز معا الطريق
واحد الشوية حسيت بالشاحنة ولات غادية هير بشوية بحال الا هازين جبل انا فكرت نبقا نقرا القران وبصوت عالي لاكن عاد ما زادت حماضت وهي تنفاجر واحد الرويدة تاعت الشاحنة.
انا غوت وجريت البولة(الدريكسيون) بعصبية باش ما نخليش الشاحنة تتقلب حينت الا تفلبات راه مصيبة كحلة والصو تاع السكور حتا هو بدا تينخافض ما بقا تيبان ليا والو في الطريق لي قدامي واقدر نصدادم باي حاجة كانة فيها بقيت مزير على (الدريكسيون) حتة شفتو .........
لثانيه واحده شفت الشخص اللي ظهر قدام الشاحنة , مشوفتش شكلو لإنه كان عباره عن كتله من الفحم , عينه اللي شعلو بضوء احمر بحال الليزر عما ليا عنييا ملي مشا داك الصو تاع عينيه ما بقا تيبان ليا والو
هير صفات ليا الصورة لقيت راسي قدام حيط كبير بغيت نغوت صافي الشاحنة صربات في الحيط.......
ساد الصمت لثواني و مكانش حتا صوت كان الهدوء تحركت من يلاصتي بواحد الالم وانا حاس بحال الى عضامي كاملين تهرسو. كانو دموعي مخلكين معا خنونتي ودمي بغيت نعاود نديماري لشاحنة والو بلا فايدة عييت وشعلت كاع الضواو لي في لداخل شفت حدايا الراجل لي كان معايا اش وقع ليه لاكن ما لقيتوش....
الباب لي كان جيهتو محاول انا خفت لا يكون طاح من الشاحنة قاش تزدينا معا الحاءط بقيت تنعيك عليه والو ما كاين حتا شي رد تنطل من الزاج ما بان ليا والو وهنا قررت باش نخرج نطلا عليه واش مات ولا باقص حي ولا اش هاد الموصيبة فاش طحنا ما كنتش عارف فديك اللحضة ان هاد القرار هو اسوء حاجة لي درت في حياتي اول ما خرجت راسي باش نطل برا الشاحنة حتا بانت ليا واحد اليد كحلا جاية جيهت وجهي........
ومعا الخلعة كنت هدي نفق التوازن تاعي ونطيح في الخارج لامكن رجعت بالزربة لداخل وسديت الباب وشفت واحد الجسم كامل كحل بحال الا محرق تزدا معا الباب كان محروق تماما من راسو حتا لرجليه ما تتبان فيه حتا حاجة واضحى من غير عينيه لي كانو بيضين وفيهم عروق حمرين الدم هدي انقز منهم .
ضرب في الباب طاح وناض و هو يصدر صوت شبه الانين دخل اديه بحال الا باغي اشد في الكوسان لي حدايا وانا بالغريزة تاعتي هزيت رجلي وانا نورك ليه على اديه باش ابعدها وكانت الخلعة فديك الحصة هدي تسكت ليا القلب............................
وقلت معا راسي راه اقدر اتالم واطلق من الكوسان وابعد مني لاكن الامر كان اسوء ملي ضربتو تقطعات ليه اديه وهو اغوت واهد الغوتة زلزلات المكان كامل. وهو ارجع للوراء الصوت لي سمعت منة ما كانش عادي كان بحال صوت الوحوش والحيوانات. الفكرة لي طاحت في راسي هي نسد الباب منين كان باغي ادخل ورجعت تكمشت في بلاصتي وما قدرتش نحيد عنيا من جيهت الباب وبقيت تنردد في القران والادكار .
اليد لي بقات حدايا تاعو كانت تاع الانسان لاكن هو ماشي بنادم. انا حاولت نشوف تاني اش كاين في الخارج لاكن هير من الزاج باش نعرف واش هو مشى ولا باقي. والاسوء انو ممشاش باقي وهاد المرة ماشي هير بوحدو .
كانو بداو تيتجمعو وخا الضو كان ضعيف كنت تنشوفهم ماشي واحد ولا جوج ولا عشرة ولا عشرين كانو اجسام كحلة محروقة ما عرفتهم صغار ولا كبار واش انس ولا الحنون.
هادو كانو هوما سكان برارك الموت لي الناس كانو تيحكيو عليهم وطلعات القصة فعلا بالصح هادو هوما الناس لي تحرقو وماتو في هاد البرارك بداو كلهم ضايرين بالشاحنة وشافو فيا من الزاج طلعو لفوقها وبداو تيضربو فيها باديهم من برا كانو مدورين بيا تماما باعداد كتيرة انا بقيت مصدوم وما عارفش اش لي ندير فها الوقت حكماتني الخلعة وليت كاملي تنترعد وقلبي هدي اوقف ولا اخرج من بلاصتو تخيلت الا هرسو الزاج ودخلو ليااديهم وجروني. بقيت هير تنغوت وتنكلب النجدا والو ما كاين لي اسمعني في هاداك الخلاء كانو هير هوما لي بقاو تيزيدو اضربو في الشاحنة اكتر...واكثر...واكتر .. واكتر..........
فواحد اللظة ما بقاوش تيضربو ونزلو كاملين من الفوق رجعو كاملين للوراء وبقيت تنسمعهم تهضرو بكلام جماعي ما مفهومش مرة باصوات رجال ومرة باصوات عيلات ما فهمت والو لمهم هو انهم بعدو مني.
هزيت راسي فالزاج نشوف فين مشاو فالضلام لاكن ما بقا تيبان ليا حتا واحد فيهم ورجع تاني الهدوء والصمت لي حتا هو تيزيد من الخلعة لي فيا.فهداك الوقت بقيت تنفكر فشي حاجة لي هدي ندير شفت في جيهت الطريق ما تيبان ليا والو وانا تنموت بالخلعة لامن هدا هو الحل لي كان عندي ما يمكنش نبقا حنا حتا للابد يا نموت وسط هاد الشاحنة يا نموت وانا تنحاول نهرب .
كاين احتمال كبير الا هربت من الطريق منين جينا نقدر ننقد حياتي. والاحتمال الاكبر انهم اشدوني حدا الباب ونموت.
ما عان عندي حتا شي حل تاني هزيت راسي وشهدت الشهادة تاعت الموت وحليت الباب وعطيتها لجري وبلا ما نتلفت ولا نعرف فين تنجري تعكرت فشي حاجة وعاودت نضت بالزربة زكملت الجري بكل الجهد لي فيا وعندي يقين بلي انا نقدر نهر ونبعد من هنا.
لاكن ما كنتش تانشوف حتا فين تنحط رجليا. عاودت تعثرت وطحت وهاد المرة طاح فوق مني شي واحد منهم كان ثقيل عليا يلاه بغيت نفلت منو ونوض نكمل على الجري وهو اشدني واحد تاني من ادييا والتالت من راسي صافي تجمعو عليا كل واحد مني شادني وجروني باش ارجعوني جيهت الشاحنة...........
لهم الوقت فاش قدرت نحرك راسي اخيرا شفت لي ما كنتش متوقعو باب الشاحنة الخلفي محلول والصنادق لي كانت فيها كلها مبعثرة بلاصة والراجل لي كان معايا مان واقف معاهم وهو لي تيلوح ليهم الصنادق.
هي مكانتش صنادف تاع السرديل هدا مان لحم الانسان مقطع واعضاء بشرية بقيت مصدوم من هاد الواقعة لي شفت وداك الراجل لي كان معايا شافني وبدا تيضحك .
قالي بسخريه :معليش الحاج هنا مضترين نخليوك هنا الاخوان كلاو لاكن هوما محتاجين شي واحد ابقة عايش معاهم هنا باش اخدمهم انا مهمتي سلات ملي وصلتك حتا اهنا يلاه سمحلي وخليتك على خير.
كمل كلامو وانا باقي مصدوم بقيت تنهضر بوحدي وتنقول اش تتقصد؟؟ يعني الحمولة عانت هير قالب باش نجي لهناية؟؟ وكيفاش انا نخدمهم؟؟ اش تتكول ؟؟ انا ما فاهم والو ......
بقيت تنغوت تما انا ما فاهم والو ......انا ما فاهم والو ......بحال المجنون و في اخر الامر ما عقلت علا والو حتا لقيت راسي في هاد المكان بحال كيما تتشوفو دابا. وما عرفتش شكون لي جابني هنا ولا شكون لي لصق ليا هاد التييوات في عنقي. من داك الوقت وانا هنا لا انا حي ولاميت ما نقدر نخرج ولا حتا نتحرك.
بالجري لي كنت تنحاول كل مرة نهرب بيه والعداب لي دوزو عليا هو لي شللني وما بق'يتش تنقدر نتحرك ولمهم هو خلاوني عايش وما قتلونيش.
بقيت تنشوفهم كل يوم في النهار تيتسيفو بحال الانسان وفي الليل توليو عفاريت ممسوخة باجسام محروقة تياكلو لي يقاو حتا بعضهم.... انا خلاوني معاهم بحال الخدام لاكن انا ما تنقدرش نتحرك لمهم على امل ان واحد النهار هدي اجي لي هدي ياخد بلاصتي معاهم .
ابو حمزة كمل لينا الواقعة لي خلاتو اكون في هاد المكان وبقا وجهو مركز بيه جيهتنا بحال الا تيشوفنا انا صافي الخلعة لي ما عمرني حسيت بيها مانت هدي تسكت ليا القلب في هديك اللحظة هو ملي سكت انا دورة راسي وانا نشوفهم . شوفتهم .
كانو رجال ونسا شي غادي علا رجليه وشي تيزحف في الارض كلهم تيشوفو فيا انا وهيثم وحتا هو شافهم وبدون شعور بدينا تنجريو كول واحد شد جيها لاكن سمعنا الصوت تاع ابو حمزة وهو تيقول هير رجعو فين هدي تهربو راه ضروري شي واحد فيكم اكون بلاصتي...خاصهم اديو واحد منكم.... خاصهم اديو واحد منكم.... برارك الموت حتا واحد ما تيدخ ليها من غير الموت.
ما دينهاش في كلامو بقينا تنجريو هوما قربو لينا وبغاو اشدونا وانا نغوت هيم اش المعمول دبا اش هدي نديرو وصلنا هدا واحد الشرجم كان عالي هو الحل الوحيد لي عندنا شبك اديه وقال ليا نقز انت الاول وطلعني معاك
رحعت شفت 
فديك المخلوقات قربو لينا وقلت ليه هيثم والى شدوك. وهو اغوت وقال ليا ما كاينش الوقت يلاه نقز ولا هدي نموتز بجوج ما عندي ما طلعني لداك الشرجم وتعلقت يلاه بغيت نمد ليه اديا باش نكاعو معايا وانا نسمع الغوات تاعو وما بقاش تيبان ليا وصت داك العرام لي دارو عليه دوك المخلوقات ما بقيتش عارف اش هدي ندير وما بقاش امكن ليا نعتقو نقزت للخارج وهربت بقيت تنجري بحا الهبيل تنجري وتنحمد الله لي خرجت من تما وبقيت تنغوت بهال المجنون حتا وصلت لواحد المكان فيه الناس وطحت في الارض وبقيت هير تنتمتم وتنغوت ما عارف اش تنقول تجمعات عليا الجوقة تاعت الناس بغاو اعرفو اش وقع ليا لاكن فين هو اللسان لي هدي اتكلم ملي ما فهمو فيا والو داوني للمستشفى.
بقيت شهرين كاملين في صدمة عصبية في هاد السبيطار.ملي شافوني ما تعافيتش من اتر الصدمة داوني للمستشفى الامراض العقلية والنفسية حتا واحد ما كان متيق كلامي ولا حتا مستاعد باش اسمعو ولا اعرف شي حاجة على برارك الموت. ما بقيتش تنقول ها الواقعة احتا واحد حتا عاودها ليكم الان دازت شهور علة هادشي وانا ما تنخرجش من المستشفى. وتانسمع شي وحدين تيقولو بلي الناس ولات تتختافي وتيلقاو جتت مسروقة منها الاعضاء انا عرفت شكون هدا هيثم هو لي بها خادم لدوك الموتي تاع البرارك وانا ديما تنحسب راسي منهم حينت حتا انا ميت وعارف ان هيتم جاي جاي. هيديني باش اياكلوني ولا نكون خادم ليهم .


في كلا الحالتين هتكون نهايتي هناك
وسط المتفحمين اكلي البشر .. في برارك الموت.
النهااااااااااااااية
0 تعليقات على " [قصص الرعب بالدارجة المغربية] ‫#‏حياتي_مع_الموت_كاملة‬ "